قصة : - وعدُ في مهَبِ الريْحَ !



بسم الله الرحمن الرحيم ،










تركُض بين الممرات ب هلع ، وصوتُ كَعبها العالي آصّم الاذان و أزعج الماره
تلتفتُ خِفيّة وعلى عُجالة من امرها ..
فَ اضطرب كتفُها النحيل .. ب كتف انثى ضخمة سمراء البشره ..
فيزدادُ خوفها اضعافا لِ تُتمتم : اااا اا ممم عُذرااا ، كنُت ااا اعتذر
وتختفي عن انظار الاخُت بين الممرات ، تصعُد الى الدور الخامس
وتتجه كَ عادتها مساء كُل يوم منذُ ان التقت به ،
ل تزفُر زفرةُ راحه ، وعيناها تُعانق رقم غرفة ٢٤١ :
وضرباتُ قلبها أصمّت اُذنيها ذات الاقراطِ الذهبيه ..

وضعت يداها على مقبض الباب .. لتلسعها برودته بعد حرارة روحها واضطراب نفسِها ،
تفتحُ الباب بهدوء يُخالفُ واقع قلبها ،
وتتجه عيناها مباشرة الى القابع أمامها في سرير ابيضٍ يسُر الناظرين ويؤلم المرضى ،!
: السلام عليكُم ،
صوتُ هزيل : وعليكُم السلام والرحمه ..
: أين المريض الذي كان يرقُد هنا بالامس ..!
المريضُ الاخر : قد رحل صباح هذا اليوم
مفاجأة ترسمُ ملامحها : مم مممااذاا !!
يقطُع تعجبها ب يقين يؤلمها : نعم قد رحل ،!
: هل ترك شيء من اشيائه ،!!
: رحل بكُل شيء ،
تحضن نفسها ألما لترسُم الخيبةُ ملامحها البائسة على وجهها الابيض المشّرب بالحمرة ، وفي أسى تخطوا اقدامها هاربة الى الخارج البائس




- ها انا ذا اخرجُ من هنا بعد ان احببت المشفى لأجله .. يخرجُ هاربا مني عني الى اي مكان .. المهم ان يبتعد ..
ماظننتُك هكذا ..
اعلمْ أنك تفعلُ هذا ل مصلحتي كما تقول ، ولكن لم أقتنع بما تقول .. فقط حفظتها ل أجل إسِعادك ..
قد كُنت احد اهم برامج يومي .. واليوم فارغا دونك !
أعدكُ ان لا ابحث عنك ، ولكن اتمنى أن ألتقي بك لِ أُسلمّك قيودُ قلبي التي ارتبطت بك منذُ ان رأيتُك ، ل أستعيد حُريتي
حروف اسمك كُلما نطقتُها تكون اشبه بالرياح التي قدمت ف اهلكت الحرث والنفس .. !


لن أؤمن بَ أي رجُل بعد الان .. الا من قد وثّقتُ به رسميا وأمام الملأ
وهذا ان كان رجُلا كَ والدي ..


وعدُك لي في الرحيل كان كَ وعد رجُل حكيم ولكن بعد ان تعّلق قلبي بك و روحي عانقت روحَك طُهرا ولكن الخطأ الكبير لا يتحوّل صحيح الا بنسبة قليلة و بدون ثقة من كلاهما ،

شكرا لَ هذا الدرس منكَ !







السلامٍ عليكم ورحمة الله وبركاته ،

قصة انسكبت على الدفتر تلقائيا ..!
بلا سبب او موعد ، وتجرأتُ اخيرا ان اطرحُها هُنا ..
شُكرا بل دعوه لكُل من سَ ينتقدُني ويوجّهُني الى الصواب
وفق الله الجميع واسعدكم وبارك في ايامُكم على طاعته ..
دُمتمْ برحمة وفضل من الله ،



هناك 6 تعليقات:

  1. صافيا كم هي مؤثرة هذه القصة

    وكم من الاحزان حملت في طيات كلماتها

    رائع أن نكتب مثل هذه الأشياء ونحتفظ بها

    لماذا وكيف لا ندري

    ولكن لعله يعود يوماً فيرى أننا تذكرناه حتى عند رحيله

    تقبلي تحياتي

    ردحذف
  2. عبير يَ كريمه ،
    و كيف تصُبح قصه وهي من الحُزن خاليه !

    اسعدك الله اينما كُنتِ ، (f)

    ردحذف
  3. قصة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى..

    كنت هنا..

    ردحذف
  4. .. ماأحد غيرهـ يرد بصدري أنفاسهالأربعاء, يونيو 30, 2010 2:08:00 ص

    كم هي جميله ابدعتي ياصافيا .. سلمت يداك ..
    ..وليس لدي أي توجيه بعد توجيهك فانتي بنفسك وجهت نفسك للصواب بقولك لن أؤمن بَ أي رجُل بعد الان .. الا من قد وثّقتُ به رسميا وأمام الملأ ..

    ردحذف
  5. ( لن أؤمن بَ أي رجُل بعد الان .. الا من قد وثّقتُ به رسميا وأمام الملأ )

    ذآك عين العقل ق1


    رآئعه , اسلوبك في السرد زآدها روعه ورونق ..
    بورك فيك يآ نقيه ..

    ردحذف
  6. كُل من قد كتب هُنا .. اتعلمون انكم وهبتموني فرحة لاتزول ..؟!
    لاحُرمتْم الجنان يَ انقياء ٫

    ردحذف

تسُعدِنُي همهماتُكْ !